تفاصيل الوثيقة

نوع الوثيقة : رسالة جامعية 
عنوان الوثيقة :
" الدور الانجليزي والفرنسي وأثرهما في الحركة القومية العربية بمصر وبلاد الشام 1882-1945م"
THE ENGLISH AND FRENCH ROLE IN THE ARAB NATIONALIST MOVEMENT IN EGYPT AND THE LEVANT 1882-1945
 
الموضوع : كلية الآداب والعلوم الإنسانية 
لغة الوثيقة : العربية 
المستخلص : تعد قضية القومية العربية أحد أبرز القضايا التي برزت على مسرح الأحداث التاريخية إبان فترة الدراسة، هذا وقد ظهر مصطلح القومية في الفكر السياسي العربي لمواجهة الحكم العثماني للبلدان العربية وكانت مطالب القوميين العرب محدودة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية واستخدام للغة العربية في التعليم والإدارات المحلية، وفي الواقع فقد كانت الإشكالية الحقيقة هي تلاقى قضية القومية مع مصالح الدول الأوربية (إنجلترا وفرنسا) في مرحلة معينة، وتقاطع هذه المصالح في مراحل تاريخية أخرى ، وبين التلاقي والتضاد تباينت السياسات الأنجلو فرنسية تجاه قضية القومية العربية وفي الحقيقة فقد تنوعت الآثار الأنجلو فرنسية على حركة القومية العربية من الناحيتين الفكرية والسياسية ، فقد كانت خبرات وثقافات رواد القومية والعربية في مصر وبلاد الشام انعكاسا واضحاً لثقافاتهم الغربية وانبهارهم بالتاريخ الأوربي، فقد ساهمت البعثات في خلق جيل كانت مرجعيته وأيدولوجيته محض غربية، وبذلك فإن الفكر الذى تبناه دعاة القومية كان أثراً بريطانياً وفرنسياً كبيراً بشكل غير مباشر، إن ثمة تأثيراً كبيراً حدث في الأفكار والشخصيات من خلال الوافد الأوروبي وهنا نلمح التأثير والتأثر الثقافي عن طريق البعثات التبشيرية الأجنبية أو البعثات العلمية إلى أوروبا والتي لعبت دوراً مهماً في التكوين الفكري لرواد القومية العربية، فضلاً عن ذلك فقد تبنت النخب المسيحية فكر القومية العربية بشكل كبير فقد ظهر عندهم التحسس بالشعور القومي وإلى المجاهرة بالحركة القومية، وبذلك فقد تم تأصيل فكرة القومية العربية في المنطقة من خلال ما كان يتبناه النخب المسيحية ، والتي كان غرضها تبنى مفهوم القومية العربية بالمعنى العلماني ومن الناحية السياسية فلم تكن بريطانيا لتعطف أو تدعم حركة القومية العربية تعاطفاً منها مع قضية العرب أو دعماً حقيقياً لهم كان الدعم البريطاني للقومية العربية في أحيان كثيرة ضرورة فرضتها الحتمية التاريخية وتطور المجال العام السياسي ولكن الواقع التاريخي أثبت أن كانت بريطانيا تخشى من العرب دائماً فقد كان العطف البريطاني على القومية العربية عطفاً مرحلياً، ولأغراض معينة، ولكن يمكننا القول أيضاً أن بريطانيا كانت صانعة ومبتكرة في سياساتها تجاه القومية العربية، وما إن بدأت ترى في القومية العربية قوة سلبية ومدمرة حتى اتجهت إلى دعم الاتجاه القطري ورأت فيه خطورة أقل على مصالحها الحيوية في المنطقة ، وبمعنى آخر كانت بريطانيا أكثر دهاء في التعامل مع قضية القومية العربية من فرنسا ، أما فرنسا لم تكن في سياقها الأكبر تستريح للعمل القومي فقد قامت السياسة الفرنسية في بلاد الشام على أساس إماتة الفكر القومية العربية وتعزيز فكر الطائفة وأقامت عليها كيانات مصطنعة ، وأنعشت الطائفية لخوفها من استمرار نضوج فكرة القومية العربية كانت فكرة القومية العربية حجر الأساس في إنشاء جامعة الدول العربية ، وقد كانت الظروف المرتبطة بإنشاء الجامعة ظروف استثنائية جمعت بين إرادة الدول العربية والدول الاستعمارية على حد سواء خاصة بريطانيا وقد كانت الملابسات التي أحاطت بإنشاء هذه الجامعة قد ارتبطت بأحداث الحرب العالمية الثانية، والتي جعلت بريطانيا تتخذ مسلكاً سياسياً في المنطقة العربية كمكمل لخططها العسكرية لتحسين وضعها في هذه الحرب، وكان الجامعة أحد مظاهر هذا المسلك، رغم هذا فلم تكن الجامعة العربية فكرة بريطانية ولكنها فكرة اضطرت المصالح البريطانية لدعمها فقد كانت المحاولات العربية للوحدة كثيرة ومتعددة قبل ظهور حالة العطف البريطاني في هذا التوقيت . 
المشرف : د. عبد الله سراج منسي 
نوع الرسالة : رسالة دكتوراه 
سنة النشر : 1441 هـ
2020 م
 
تاريخ الاضافة على الموقع : Wednesday, June 24, 2020 

الباحثون

اسم الباحث (عربي)اسم الباحث (انجليزي)نوع الباحثالمرتبة العلميةالبريد الالكتروني
تركي سالم الأحمريAl-Ahmari, Turki Salemباحثدكتوراه 

الملفات

اسم الملفالنوعالوصف
 46503.pdf pdf 

الرجوع إلى صفحة الأبحاث